اول انترفيو 2


خرجت من الشركة الاولانية و انا حاسة بإحباط ,, مش ممكن تكون هيا دى الانترفيوهات !!
كنا بنخش الكلية ليه و بنذاكر ليه و بنوجع قلبنا ليه ؟!
ما كان كورس انجلش ست شهور يقوم بالمهمة ؟!

فكرت كتير مروحش الانترفيو التانى ,حسيت انه مش هيفرق كتيير عن الانترفيو الاولانى , و ان العالم دى كلها بتهزر ,
كان عندى احساس الصدمة العاطفية , اصل الانترفيو الاولانى ده زى الحب الاول كدة , لو اتصدمت فيه بتبقى عايز فترة نقاهة قبل اى قصة انترفيو تانية ,
افتكرت جملة سعيد صالح الشهيرة ” انا لا عايز شهادة ولا بتاع ,,, انا عايز اشتغل ترزى”
ده كان الاحساس المسيطر عليا ساعتها ,
مالهم الترزية عايزة افهم انا ؟!
ناس مبدعين و مهمين جدا فى حياة كل انسان فينا ,
حد يقدر يعيش من غير ترزى ؟!
من غير الترزى كان زمانا كلنا بنشترى القماش بالمتر و نلفوا علينا زى الهنود كدة ,,
و تبقى الموضة , اللفة العادية , و اللفة الاسبانش (اكييد) , و اللفة التركى (على طريقة كريم و مهند) , و اللفة الهندى (على طريقة شاروخان ) ,

و بعد معاناة وصلت لمقر الشركة التانية , و اللى كان شكلها يوحى بإنها فعلا شركة , اكتر من الاولى بكتير ,
كنت قاعدة فى انتظار الانترفيو المرة دى ببرود اووى,
و كان عندى توقع ان اللى هيعملى المقابلة دى هيسألنى فى طريقة عمل البامية , او فى القدرة على التفريق بين شوربة الفراخ و شوربة اللحمة ,
ماهو اى كلام بقى يا عم الحج , و المرة دى بقى كان معنديش مشكلة انى متقبلش , لكن كنت عايزة اخلص , او كان عندى فضول اعرف ايه نوعية الاسئلة اللى هتسألها المرة دى ,

فى الانترفيو:
كان فيه دكتورين بيعملولى الانترفيو,
“اسم حضرتك الدكتورة ؟! “
“ايمان”
انا مش عارفة هوا انا قلت الاسم غلط ولا “ايمان” بقت كلمة عيب الايام دى ولا ايه ,
بس لقتهم هما الاتنين بيضحكوا او بيحاولو يكتمو الضحك , كأنهم سمعوا نكتة ,
كنت هادية جدا لدرجة انى كنت حاسة انى مش انا ,
كنت حاسة انى عايزة اقولهم “بتضحكو كلمة ايمان ؟! طب ايمان ايمان ايمان ؟! ” !!
و بعدين بدؤا يسألونى اسئلة عادية زى تعارف كدة ,
و عن خبراتى فى التسويق اللى كانت معدومة طبعا ,
و كانوا من وقت للتانى بيضحكو برضة من غير مناسبة , كان من الواضح ان الانترفيو بالنسبة لهم (so much fun ) الحقيقة :s
و فى الاخر سألونى السؤال المشهور بتاع
“طب فى الاخر كدة , ايه اللى يخلينا نقبلك “
كانت الاجابة جاهزة جوايا جدا
“عشان انا استحملت سماجة حضراتكو كل الوقت ده ولسة عايشة الحمد لله”
لالالالا انا مقولتش كدة طبعا
انا رديت برضة الاجابة المشهورة بتاعة السؤال ده

و طلبوا منى استنى بره حبه , و بعد شوية بلغونى انى اتقبلت كميديكال ريب,(مندوب مبيعات لشركات الادوية)
و مشيت من هناك و انا قررت انى ارضى بالامر الواقع ,,
و قلت اتمشى حبة ,
و قعدت افتكر اد ايه انا كنت من الحزب الكاره للميديكال ريب ,
ده انا كان ليا خطب و قصائد ذم فى شغلانة الميديكال ريب ,
ده لو كان فيه صفحة على الفيس بوك لكارهى الشغلانة دى انا كنت هبقى الادمن ,

فلاش باك :
انا فى سنة رابعة كلية :
فى حوار مع زمايلى عن الشغل :
“بصوا لو هنتكلم على الشغل فأنا شخصيا ممكن اشتغل اى حاجة فى الدنيا , الا الميديكال ريب ده , ده قلت قيمة و الله”

احم … آآآه انا عرفت الناس دى كانت بتضحك على ايه , الناس دى عارفنى كويس ,
خلاااص امرنا لله ,
ميديكال ريب احسن ما نرمى 14 سنة تعليم فى الزبالة 😐 !!

لما نشوف اخرتها فى البلد اللى فعلا مفيش حاجة فيها محطوطة فى مكانها ..

ليلتكم سعيدة 🙂

This entry was posted in sarcastic. Bookmark the permalink.

Leave a comment